وقفت أبحث عن حزني في خلايا الماء ...
بحر واسع أمامي ...
يغرق في ذاتي ...
ولكنه لا يستطيع الإنحناء ...
ألم ينكسر ظهره من طول البقاء وحمل الأعباء ...
كم قذفنا في جوفه من هموم وأحزان ...
وشكينا له هم كسر القلب وطال ...
في الليل أسمعه يهمس للفضاء ...
يعانق الأرض والسماء
وكأنه يستحم في شلال ماء ...
ألم تتعب من كل هذا العناء آلا تتمنى الفناء
لقد سمعت كل الهموم والأحزان ...
هذا العمر يدل على الشقاء ...
آلا تتمنى الفناء مؤلم هذا السؤال ...
أتعلم ما يعجبني فيك
إنك لن ترحل قبلي لكي أحزن ...
أقف على ضفافك وأشعر أنني لا في أرض ولا في السماء ...
أغرق في الصفاء ...
أنا وأنت وحدنا نغرق في الصفاء ...
نجلس جلوس الأصدقاء ...
نتسامر من غير كلام ...
تعرف همي وسري وتحفظه من غير نسيان ...
أأسكن في جوفك لأعرف سرك ...
يا بحر يا رمز الوفاء ...
وهمس اللقاء ودموع الضياء ...
أنتَ فعلاً من أوفى الأصدقاء...