تشييع جثماني

هُدوء ليلْ .. وقمر تحتويه سماءْ

بُكاء فتاة وهي تُلامس خصلات شعرها

مَغنى من هنا وهناك

وَيمضي ليل الإنتِظار

إنتظَرتك طويلاً .. بَكيتُ تائهة

إلا أنْ أدهَشَني نبأ عَودتك

خفقَ قَلبي .. وَ دقت أجراسُ جُنوني

فمَا عَادت روحي تحتملُ البقاء في جَسَدي

بدأتُ أبحث بينَ أضواء الشَوارع عن القمر البَشريّ

وَجدت المقيم بينَ أضلُعي

تأملتُ عيناك . جلى من خلقَ فأبدع

لمستُ حنينك وَأنتَ بِقربي ..حينها احترق ألمي

ورقَصت مشاعري طرباً بقدومك

كنت أراك كل يوم بين ازهَار الصبَاح

وكل مساء بين نجوم السَماء

تناثرَت دُموعي فرحاً بِوجودك

مضَت تِلك الأيام وكأنها دقائق لتقُل لي: غداً سَأرحل

من أذِن لك بالرحيل

لماذا تَسرق مِني نظرات عينيك ,, ليحكمني الألَم من جديد


تسَائلت في نفسي .. متى ستُلغى

المسَافات بين العشَاق وبيننا

متى ستتحوَل أحلامنا إلى حَقيقة

متى ستحذَف كلمات الفراق المميتة

تجمَدت مشَاعري ,,وبكيّ قلبي

هل سَأعيش وَحيدا من جَديد


لَيلة رحيلك قلت لي : (أحبكْ) .... فبها كَان إحتضَاري


ليَتم تشييع جُثماني بِكلمة


(الوداااع)