أعلنت الحكومة المالية أمس الخميس أن عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومتمردين من الطوارق هاجموا الثلاثاء الماضي مدينة أغيلهوك في شمال شرق مالي التي استهدفها المتمردون الأسبوع الماضي، مؤكدة سيطرة الجيش على المدينة.
جاء ذلك بعدما استولى الطوارق من دون مقاومة على معسكر مدينة ليري (شمال غرب مالي) قرب الحدود الموريتانية.
وقالت وزارة الدفاع المالية إن مدينة أغيلهوك تعرضت الثلاثاء للهجوم مرة أخرى من "جهاديين" من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد (تمرد) ومهاجمين آخرين"، دون تحديد هويتهم.
وهي المرة الأولى التي يشار فيها رسميا إلى علاقة بين القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والحركة الوطنية لتحرير أزواد، الحركة السياسية العسكرية التي نشأت نهاية العام 2011 جراء دمج مجموعات طوارق متمردة.
ووجود
" جهاديين" في صفوف المقاتلين بأغيلهوك أكده لوكالة الصحافة الفرنسية طالب في معهد تأهيل أساتذة وشهد حصول مواجهات.
استيلاء وهجمات
في غضون ذلك استولى المتمردون الطوارق أمس الخميس من دون مقاومة على معسكر مدينة ليري (شمال غرب مالي) قرب الحدود الموريتانية.
وأعلن مصدر محلي أن رتلا من المتمردين الطوارق مؤلفا من عشرات الآليات استولى على معسكر ليري يوم الخميس، وهو ما أكده مصدر أمني أوضح أيضا أن الحراس كانوا قد غادروا المعسكر قبل ساعتين من الهجوم.
وأضاف المصدر الموجود قرب مدينة ليري الواقعة جنوب غرب تومبوكتو وعلى بعد 45 كلم من الحدود الموريتانية، أن الطوارق توجهوا إلى المعسكر ورفعوا علم الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن إحدى شبكتي الهاتف النقال قطعت عن مدينة ليري.
وجاء الاستيلاء على هذا المعسكر بعد بضع ساعات من معارك بين الجيش المالي ومتمردين طوارق في مدينة أنديرامبوكاني شمال شرق مالي على الحدود مع النيجر، وهي المنطقة التي تعرضت ثلاث مدن فيها لهجوم المتمردين الأسبوع الماضي.
وأعلن الجيش والمتمردون أن المعارك انتهت، وأكد كل منهما أنه يسيطر على المدينة.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الجاري، هاجمت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بلدة ميناكا (شمال شرق) قرب الحدود النيجرية، ثم هاجمت في اليوم الثاني مدينتي أغيلهوك وتيساليت الواقعتين قرب الحدود مع الجزائر.