والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناكبعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابهاعند اختيار الأسماء منها :
التعبيد
لغير الله عز وجل ، سواء لنبي مرسل أو ملك مقرب ، فلا يجوز التعبيد لغير
الله عز وجل مطلقا، ومن الأسماء المعبدة لغير الله عبد الرسول ، عبد النبي ،
عبد الأمير ، وغيرها من الأسماء التي تفيد التعبيد أو الذلة لغير الله عز
وجل . وهذه الأسماء يجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها ، قال
الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف : كان اسمي عبد عمرو ، فلما أسلمت سماني
رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن
التسمية باسم من أسماء
الله تعالى ، التي اختص بها نفسه سبحانه ، كأن يسمي الخالقأو الرازق أو
الرب أو الرحمن ونحوها ، أو باسم لا يصدق وصفه لغير الله عز وجل مثل ملك
الملوك ، أو القاهر ونحوه ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب
تغييره . قال عز وجل : ( هل تعلم له سميا ) .
التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ، الدالة عليهم دون غيرهم مثل عبد المسيحوبطرس وجرجس ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر .
التسمي
بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ، كالتسمي بشيطان ونحوه
.وكل ما سبق من الأسماء لا يجوز التسمي به بل هو حرام ، وعلى من تسمى به أو
سماه به غيره أن يغيره .
يكره التسمي بما تنفر النفوس من معناه من
الأسماء ، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ،كما أن فيه مخالفة
لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء ، ومثال ذلك اسم
حرب ،ورشاش ، وهيام وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل
معان قبيحة وغير حسنة .
يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ، ويكثر هذا في تسمية الإناث، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية .
يكره
تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات
ونحوهم ، فإن كانوايحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها
الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .
يكره التسمي بأسماء فيها
معان تدل على الإثم والمعصية ، مثل سارق وظالم ،أو التسمي بأسماء الفراعنة
والعصاة مثل فرعون وهامان وقارون .
ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ، مثل الحمل والكلب والقرد ونحوها .
تكره
التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ، مثل نور الدين وشمس الدين و
نور الإسلاموشمس الإسلام ، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ، وقد كان
علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذهالألقاب ، فقد كان الإمام النووي رحمه الله
تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين وكان يقول : لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر
.
وتكره الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ، وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ونحوه .
ويكره
التسمي بأسماء الملائكة ، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها
،وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه
وسلم .
وهذه الأسماء المكروهة ، إنما يكره التسمي بها ابتداء ، أما من سماه أهلهبذلك وقد كبر ويصعب عليه تغييرها فلا يجب عليه التغيير